الهجوم الإيراني على إسرائيل.. ملخص "الليلة الطويلة"

في مساء السبت، ١٣ أبريل ٢٠٢٤، أعلنت إسرائيل على لسان رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو الاستعداد لهجوم مباشر من إيران وأنها سترد بالمثل بحسب ما أوردت صحيفة تايمز أوف إسرائيل.

خرج نتنياهو في مقطع فيديو ليخاطب الإسرائيليين قائلا "أيها الإسرائيليون، في السنوات الأخيرة، وحتى أكثر من ذلك في الأسابيع الأخيرة، كانت إسرائيل تستعد لاحتمال وقوع هجوم مباشر من إيران".

وأضاف: "أنظمتنا الدفاعية منتشرة، ونحن مستعدون لأي سيناريو، سواء في الدفاع أو الهجوم، إسرائيل قوية، والجيش الإسرائيلي قوي، والجمهور قوي".

وأكد نتنياهو وقوف الولايات المتحدة وكذلك دعم المملكة المتحدة وفرنسا والعديد من الدول الأخرى إلى جانب إسرائيل، بحسب تعبيره.

في الوقت نفسه، كان وزير الدفاع يوآف غالانت يتحدث عن الأمر نفسه مشيرا إلى ترقب هجوم محتمل من جانب إيران وحلفائها في المنطقة، وأن على الإسرائيليين اتباع الأوامر التي تصدر عن الجبهة الداخلية للجيش.

من جهة أخرى، ألغت إسرائيل الأنشطة التعليمية والشبابية التي كانت مقررة في الأيام التالية.

الإعلان عن بدء الهجوم جاء من طرفي الصراع، الجيش الإسرائيلي والحرس الثوري الإيراني.

وأكّد الحرس الثوري الإيراني، من جهته، شنّ هجوم "بمسيّرات وصواريخ" على إسرائيل، في الوقت نفسه، نفّذ حلفاء لإيران في المنطقة، حزب الله اللبناني والحوثيون في اليمن، هجمات ضد إسرائيل، الأول عبر "عبر صواريخ كاتيوشا" أطلقت في اتجاه هضبة الجولان المحتلة، والطرف الثاني عبر مسيرات في اتجاه الأراضي الإسرائيلية.

وفي نفس الوقت جاء إعلان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي عن الأمر.

وتابع أدرعي "نظام الدفاع الجوي في حالة تأهب قصوى إلى جانب طائرات سلاح الجو وسفن سلاح البحرية تواصل مهمة حماية سماء البلاد"، مطالبا الإسرائيليين بالاستماع والاستجابة لتعليمات الجبهة الداخلية.

وطالب الجيش المواطنين في مرتفعات الجولان المحتلة بالبقاء على مقربة من مخابئ الحماية من القنابل، ووضع المنطقة في حالة تأهب تحسبا لأي تأثر محتمل من ضربات الطائرات المسيرة.

أعلن لبنان والأردن والعراق، إغلاق المجال الجوي، فيما حولت الكويت رحلاتها الجوية مع ترقب الهجوم الإيراني.

ومددت هيئة تنظيم الطيران المدني الأردني إغلاقها للأجواء الأردنية لغاية الساعة 11 صباحا بالتوقيت المحلي، بحسب ما أعلنت وكالة الأنباء الأردنية "البتراء".

أكد وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني، علي حمية، إغلاق المجال الجوي في بيروت.

وقال حمية "الإغلاق بشكل مؤقت واحترازي ، اعتبارا من الساعة الواحدة من فجر اليوم الأحد لغاية الساعة الـ7 من صباح هذا اليوم".

ومن جانبها أكدت الخطوط الجوية الكويتية، تحويل مسار جميع الرحلات المقبلة والمغادرة بعيدا عن مناطق التوتر على أن تُجدول الرحلات وفقا لخط سيرها الجديد.

أعلن الجيش الإسرائيلي التصدي لمعظم الصواريخ والمسيرات التي أطلقتها إيران خارج حدودها والتي بلغ عددها بحسب بيان لأكثر من ٢٠٠.

رغم ذلك، أصاب صاروخ إيراني، فتاة وألحق أضرارا طفيفة بإحدى المنشآت العسكرية، بحسب ما أعلن الجيش الإسرائيلي، الذي قال إن طهران أطلقت عشرات صواريخ أرض أرض وأن طائراته الحربية اعترضت أكثر من 10 صواريخ كروز قبل الوصول للداخل الإسرائيلي.

من جانبهم، قال 3 مسؤولين أميركيين إن الجيش الأميركي أسقط طائرات مسيرة إيرانية متجهة نحو إسرائيل، في محافظتي السويداء ودرعا بجنوب سوريا بالقرب من الحدود الأردنية، وذلك انطلاقا من قواعد لم يُكشف عنها في المنطقة.

أما واشنطن فقد تعهد الرئيس الأميركي، جو بايدن، توفير دعم ثابت لإسرائيل في مواجهة الرد الإيراني، بعدما عقد اجتماعا طارئا مع كبار المسؤولين الأمنيين لبحث التصعيد المتنامي في الشرق الأوسط.

وأكد بايدن عبر منصة إكس ناشرا صورة للاجتماع الذي عقد في البيت الأبيض "التقيت للتو فريقي للأمن القومي لمناقشة هجمات إيران ضد إسرائيل. إن التزامنا ثابت دفاعا عن أمن إسرائيل في وجه تهديدات إيران ووكلائها".

يقول موقع إكسيوس نقلا عن مصادر إسرائيلية وأميركية إن المجالات التي أرادت إيران استهدافها هي:

• شمال هضبة الجولان.

• مدينة إيلات الجنوبية، حيث توجد ثاني أكبر قاعدة للبحرية الإسرائيلية.

• مدينة ديمونة القريبة من المفاعل النووي الإسرائيلي وبالقرب من قاعدة نيفاتيم الجوية جنوب إسرائيل.

وقال مسؤولان إسرائيليان كبيران للموقع الأميركي، إن القوات الأميركية اعترضت عشرات الطائرات الإيرانية بدون طيار فوق العراق والأردن قبل وصولها إلى المجال الجوي الإسرائيلي.