إسرائيل تبحث عن مصير "رجل حماس الثالث".. من هو مروان عيسى؟

يحتل مروان عيسى مرتبة متقدمة في قائمة المطلوبين لإسرائيل إلى جانب قائد الجناح العسكري محمد الضيف وزعيم حماس في غزة يحيى السنوار اللذين يُعتقد أنهما خططا لهجوم السابع من أكتوبر الذي أشعل فتيل الصراع الحالي.

ويشار إلى عيسى بلقب "رجل الظل" لقدرته على التواري عن أعين إسرائيل، وهو من بين 3 قيادات في حماس خططوا لهجوم السابع من أكتوبر، ويعتقد أنهم يديروا العمليات العسكرية للحركة في إطار الحرب الجارية منذ الهجوم.

ومروان عيسى المولود العام 1965 هو مساعد محمد الضيف قائد كتائب القسام.

وأدرج الاتحاد الأوروبي الرجلين في ديسمبر على القائمة السوداء للأفراد او المنظمات الضالعين في أعمال "إرهابية". وأضيف قائد حماس في غزة يحيى السنوار الذي يعتبر مهندس هجمات السابع من أكتوبر الى هذه اللائحة في يناير.

ونقلت وسائل إعلام فلسطينية في ديسمبر أن محمد، نجل مروان عيسى، قتل في ضربة إسرائيلية.

قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري في مؤتمر صحفي إن إسرائيل قصفت مخيم النصيرات وسط غزة ليل السبت بعد تلقي معلومات استخباراتية عن موقع عيسى.

وأضاف أن 2 من قياديي حماس، وهما عيسى ومسؤول آخر عن أسلحة حماس في غزة، استخدما نفقا تحت أرض المخيم قصفته الطائرات الإسرائيلية في عملية مشتركة مع جهاز الأمن الداخلي (شين بيت).

وكشف أنه لم يتضح بعد ما إذا كان عيسى قد قُتل.

وقال مصدر فلسطيني إن الإسرائيليين استهدفوا موقعا اعتقدوا أن عيسى يختبئ به، لكنه لم يذكر أي تفاصيل عن مصيره.

في مقطع فيديو نُشر في وقت لاحق من الإثنين، ألمح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى عملية الجيش الإسرائيلي، بحسب صحيفة جيروزاليم بوست.

وقال: "نحن في طريقنا لتحقيق النصر الكامل"، مضيفاً "لقد قتلنا بالفعل الرجل الرابع في حماس؛ الثالث، الثاني، والأول على الطريق". واختتم كلامه بالقول: "سوف نصل إلى الجميع".

قال الوزير في الحكومة الإسرائيلية خيلي تروبر في مقابلة مع القناة 13 بالتلفزيون الإسرائيلي أمس "لا توجد حتى الآن مؤشرات مؤكدة".

وأضاف "إذا تمت بالفعل تصفية مروان عيسى، الذي يعد إلى حد كبير رئيس الأركان العسكرية لحماس، فهذا إنجاز عظيم للجيش الإسرائيلي وشين بيت (جهاز الأمن الداخلي) ما زلت لا أعرف ما إذا كان قد تسنى إقصاؤه أم لا. أنتظر تلقي المؤشرات بفارغ الصبر".

وإذا تأكد مقتل عيسى فقد يعقد الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن، رغم أن إسرائيل تقول إن المحادثات مستمرة من خلال وسطاء مصريين وقطريين.

يعتبر عيسى أحد أكثر قيادات حماس قسوة وخطورة على الإطلاق، بحسب وصف صحيفة إسرائيل هيوم. ولد في البريج في غزة، وانضم إلى حماس في سن مبكرة وقضى 5 سنوات في سجن إسرائيلي. احتجز عيسى أيضًا من قبل السلطة الفلسطينية ولكن أطلق سراحه في بداية الانتفاضة الثانية، وفق تقرير الصحيفة.

ونقلت إسرائيل هيوم أنه لعب دوراً حيوياً في سيطرة حماس على غزة عام 2007.

مروان عيسى (أبو البراء)، حل محل أحمد الجعبري، الذي تمت تصفيته عام 2012، بحسب تقرير لموقع مكان الإسرائيلي.

وأضاف الموقع أن عيسى كان مسؤولاً عن العمليات الخاصة وكان همزة الوصل بين الجناح العسكري لحركة حماس والجناح السياسي، إذ كانت له أدوار أساسية في تشكيل الجناح وتأسيسه كتنظيم عسكري مقسم إلى ألوية.

قبل انسحاب إسرائيل من غزة عام 2005، اعتبر الجيش الإسرائيلي أن عيسى مسؤول عن هجمات حماس على المستوطنات الإسرائيلية، ويبدو أنه كان الرجل الأول في حماس الذي خطط لعمليات تسلل معقدة بهدف السيطرة على المستوطنات. وأصيب عيسى في عام 2006 خلال محاولة اغتيال قيادة حماس في القطاع.

في عام 2011، شارك بنشاط في المفاوضات التي شهدت إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، وفي عام 2015، شارك من حين لآخر في مؤتمرات لحماس، داعيا الحركة إلى مضاعفة قوتها البشرية قبل المواجهة المستقبلية مع إسرائيل.