هل فشلت منظومة الدفاع الجوي الإيرانية؟

صباح الجمعة 19 أبريل ومع الضربة الإسرائيلية على إيران، لم تلتقط أجهزة الرادار الإيرانية أي جسم غريب دخل مجالها الجوي.

لهذا تقول صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، إنه "من الممكن أن تكون الطائرات المسيرة الإسرائيلية انطلقت من داخل الحدود الإيرانية".

الدفاعات الجوية الإيرانية التي من المفترض أن تتصدى لأي هدف معادٍ يدخل البلاد فشلت في التصدي للهجوم الإسرائيلي، على الرغم من تفاخر إيران الدائم بمنظومتها الصاروخية المتنقلة التي تمتلكها مثل S-200.

تقرير لوكالة مهر الإيرانية للأنباء نُشر في 2018 قسّم الدفاع الجوي الإيراني إلى 4 أقسام، كلها وصفها القائد العام للقوات المسلحة الإيرانية بأنها "الخط الأمامي في الدفاع عن البلاد، وأنها بمثابة كرامة البلاد وكيانه".

النسخة الأولى من نظام الصواريخ المتنقلة، أُعلن عنه في 2012، وهو نظام يحمل صواريخ ثقيلة ذات مدى طويل، يتراوح بين 250 و300 كيلومتر، وتستخدمه إيران للأهداف الجوية.

يصل طول الصاروخ S-200 إلى 11 مترًا، ويبلغ وزنه نحو 7 أطنان، كما يمكن لرؤوسه حمل ما يصل إلى 217 كيلوغرامًا من المتفجرات. لكنه نظام دفاع "لا يمكن أن يُعتمد عليه، لأن وزنه ثقيل"، على الرغم من أنه يتضمن رادارا ونظام تحكم.

هو نظام دفاع جوي محلي الصنع يحوي قمرة قيادة، وتُثبت فيه الصواريخ على منصة متحركة عبارة عن عجلة ثلاثية الدفع. وتقول إيران، التي فشلت في التصدي للهجوم الإسرائيلي، إنه يمكن لهذا النظام ملاحقة 4 أهداف وإطلاق 8 صواريخ في وقت واحد.

تزعم إيران أنها صممت نظام الصواريخ "تلاش"، الذي يحمل طراز "صياد"، لملاحقة الأهداف ذات المدى البعيد والارتفاع المتوسط فأعلى، وهو ما يجب أن ينطبق على الأهداف الإسرائيلية التي ضربت أصفهان، وقالت طهران إنها لم تسبب أي أذى.

يتكون هذا النظام من 4 أقسام: الصاروخ والمطلق، ورادار الاستطلاع والتتبع، وقمرة القيادة والسيطرة، وقسم المراقبة.

يُعد نظام "كمين-2" النظام الدفاعي الأحدث في إيران، إذ أُعلن في 2018، وتعتبره طهران النسخة المتطورة والمتنقلة لنظام "مرصاد"، ومهمته، حسبما ترى، رصد واستهداف مختلف أنواع الطائرات، بما في ذلك الطائرات الموجهة وغير الموجهة، على ارتفاعات منخفضة.

النظام مجهز بصاروخ "شاهين" الذي تزعم إيران أنه قادر على استهداف الأهداف من مسافة تتراوح بين 45 و50 كيلومترا.

لكن تقارير مختلفة قالت إنه سُمع صوت انفجارات في أصفهان على الرغم من هذه الدفاعات الجوية التي من المفترض أن ترصد كل قريب وبعيد ومرتفع ومنخفض.